واشنطن 12 نوفمبر.. التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو برئيسي وزارة الخارجية التركية والحكومة الانتقالية السورية هاكان فيدان وأسعد الشيباني، لمناقشة جهود إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب في سوريا. جاء ذلك في بيان أصدره نائب مدير الخدمة الصحفية بوزارة الخارجية تومي بيجوت يوم 11 نوفمبر.
وكما أوضح، فقد تحدثوا في الاجتماع عن “فرص تعزيز الأمن الإقليمي والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب”، بما في ذلك انضمام سوريا إلى التحالف ضد جماعة “الدولة الإسلامية” الإرهابية (داعش، المحظورة في الاتحاد الروسي).
وجاء في الوثيقة “ناقشا أيضا البحث عن الأمريكيين المفقودين في سوريا. وشدد وزير الخارجية على أن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب يعتزم منح الشعب السوري فرصة للسلام والازدهار، وأشار إلى أهمية التعاون الإقليمي لدعم إعادة إعمار سوريا”.
وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر، التقى ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في البيت الأبيض. وبحسب مكتب الرئيس السوري، فقد بحث الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبعد اللقاء بين ترامب والشرع، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن علقت العقوبات المفروضة على سوريا في إطار ما يسمى بقانون قيصر، لكنها أبقت على الحظر الذي تفرضه الجمهورية على التجارة مع روسيا وإيران.
ووقع ترامب في الأول من تموز/يوليو الماضي أمرا تنفيذيا برفع نظام العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا، إلا أن العقوبات لم تنطبق على الرئيس السوري السابق بشار الأسد والمرتبطين به. وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، شنت فصائل المعارضة المسلحة هجوماً واسع النطاق على مواقع الجيش السوري. وفي 8 كانون الأول (ديسمبر)، دخلوا دمشق، واستقال الأسد من منصبه كرئيس وغادر البلاد. وأصبح الشرع الزعيم الفعلي لسوريا. في 29 يناير/كانون الثاني 2025، أعلن الشرع نفسه رئيساً بالوكالة خلال فترة انتقالية حددها ستستمر من أربع إلى خمس سنوات.