بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تمكن علماء الفلك من اكتشاف ثقب أسود ضخم في المجرة CANUCS-LRD-z8.6. نقلت مجلة الطبيعة.

وكما ذكرنا، فإن هذا الثقب الأسود التراكمي قادر على امتصاص المواد من البيئة وهو كبير بشكل غير عادي مقارنة بالأجسام الأخرى في مجرته.
وتبين أنها أكثر ضخامة من المجرة المضيفة لها، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لمثل هذه الأنظمة النجمية القديمة. تظهر الملاحظات أنه نما بسرعة خلال مليارات السنين الأولى من وجود الكون، وربما كان مصحوبًا بقمع نشط لتكوين النجوم.
أجرى فريق من الباحثين بقيادة روبرتا تريبودي من جامعة ليوبليانا تحليلا شاملا للجسم. تُظهر بيانات القياس عن بعد والنماذج التحليلية أن الضوء الصادر من CANUCS-LRD-z8.6 يستغرق 13.3 مليار سنة للوصول إلى الأرض. تبلغ كتلة الثقب الأسود المركزي للجسم أكثر من 100 مليار كتلة شمسية، أي حوالي 25 مرة أكثر مما تنبأت به النظريات الحالية. ومع ذلك، فإن المجرة نفسها شابة نسبيا وأصغر بكثير من مجرة درب التبانة، لكن معدل تكوين النجوم الجديدة فيها يصل إلى 50 كتلة شمسية سنويا.
لقد وجد الباحثون أن التوسع السريع وانخفاض كثافة الغاز يؤثران بشكل كبير على زيادة كتلة الثقب الأسود. تؤكد هذه النتائج أنه في بداية الكون، تطورت الثقوب السوداء بشكل أسرع من مجراتها واكتسبت كتلة قبل ظهور الأنظمة النجمية. مثل هذه الأجسام يمكن أن تكون بمثابة أسلاف لأكبر النجوم الزائفة.