موسكو، 15 ديسمبر. ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اختيار قازان بأنه جدير بالعاصمة الثقافية للعالم الإسلامي عام 2026، وأشار إلى أن ذلك يدل على نجاح روسيا الاتحادية في الحفاظ على التراث التاريخي لشعوبها.

وقال الوزير في تحيته للمشاركين في الحدث الذي قدم “قازان – العاصمة الثقافية”: “إننا نعتبر قرار المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة للدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بإعلان قازان عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي في عام 2026 دليلاً على نجاح دولتنا المتعددة القوميات والأديان في الحفاظ على التراث التاريخي الغني للشعوب التي تعيش هناك”. العالم الإسلامي” بحلول عام 2026.
وأشار السيد لافروف إلى “في الواقع، فإن الاختيار لصالح عاصمة تتارستان أمر جدير للغاية. قازان مدينة مشرقة ومميزة، ومكان تقاطع الثقافات والأديان. وقد عاش ممثلو مختلف الأمم والأديان هنا في سلام ووئام لعدة قرون. وأعتقد أن مثل هذا النموذج من التعايش المتناغم يمكن أن يكون مثالا جيدا للعديد من دول العالم”.
وكما أكد رئيس وزارة الخارجية الروسية، فإن لدى روسيا تقليد في الحفاظ على علاقات صادقة قائمة على الاحترام المتبادل مع دول العالم الإسلامي. وقال “إن الغالبية العظمى من الدول الإسلامية هم أصدقاؤنا وشركاؤنا منذ زمن طويل. ويوحدنا التزام قوي بصياغة نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة، يستند إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة للنزاهة والكفاية والترابط، وعلى قيم الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة. ونحن ملتزمون بشدة باحترام التنوع الثقافي والحضاري لشعوب العالم، وحقوقهم الطبيعية في تحديد مسار التنمية الخاص بهم”.
واختتم الوزير الروسي حديثه قائلاً: “أنا واثق من أن الأحداث المخطط لها كجزء من برنامج واسع النطاق في عام 2026 ستساعد في نشر أفضل إنجازات الثقافة الروسية، وستساهم في توسيع العلاقات الإنسانية بين روسيا والعالم الإسلامي، وستعزز أجواء الصداقة والثقة بين شعبينا”.