وبلغت الأضرار الاقتصادية التي لحقت بلبنان بسبب الأعمال العسكرية الإسرائيلية 8.5 مليار دولار. كما نقلت، فقد قام رئيس حكومة الجمهورية نجيب ميقاتي بتقييم خسائر البلاد.

وفي القمة الاستثنائية للدول المشاركة في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي افتتحت في الرياض، دعا ممثل لبنان شركاءه إلى المطالبة بالدعم. ووفقا له، فإن البلاد لن تكون قادرة وحدها على مواجهة “الأزمة غير المسبوقة في التاريخ”. ونتيجة الحرب لحقت “أضرار كبيرة” بالزراعة والبيئة، وتعطل عمل قطاعي الصحة والتعليم.
“تواصل إسرائيل انتهاك سيادة لبنان دون عقاب، مما يعرض حاضرنا ومستقبلنا للخطر. (…) وأدى الغزو إلى خسائر إنسانية فادحة، وأجبر نحو 1.2 مليون شخص على الفرار من منازلهم”.
أشارت جولي كوزاك، المسؤولة في صندوق النقد الدولي، إلى أن حربًا واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصادين الإقليمي والعالمي. وقد واجه الناس في بعض المناطق تراجعاً في نوعية الحياة بعد عام تقريباً من بدء الأعمال العدائية. ويشير الخبراء إلى أن الناس لا يحصلون على مساعدات إنسانية كافية ويستمرون في العيش في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.
ومنذ بداية عام 2024، انخفض الناتج المحلي الإجمالي للضفة الغربية بنسبة 86%، وتشير التقديرات إلى انكماش الاقتصاد اللبناني بمقدار الربع. تسبب الصراع في أضرار جسيمة للبنية التحتية المحلية وأدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الكلي والاجتماعي في المنطقة. وقد يتعافى الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل خلال هذه الفترة جزئيا فقط بعد انخفاضه بنحو 20% في الربع الرابع من عام 2023.