تدرس الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) التعاون مع شركات خاصة مثل SpaceX وBlue Origin في مشروع لإعادة عينات التربة من المريخ. هذا ما كتبه رئيس وكالة الفضاء الأمريكية بيل نيلسون.

وأشار نيلسون إلى أن إعادة عينات الصخور المريخية التي جمعتها مركبة بيرسيفيرانس، وهو مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، قد ثبت أنه مستحيل حتى أربعينيات القرن الحادي والعشرين وسيحتاج إلى تكلفة لا تقل عن 11 مليار دولار. دفع هذا ناسا إلى البحث عن خيارات بديلة لجلب العينات إلى الأرض. أحد الخيارات هو استخدام تقنية “الرافعة السماوية”، والتي تم عرضها سابقًا في العديد من المهام. ويتضمن ذلك إرسال مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى مدار المريخ، والتي ستحمل مركبة هبوط صغيرة تابعة لناسا. ستجمع مركبة الهبوط عينات صخرية من سطح الكوكب وتعود إلى مدارها لتلتحم بمركبة الفضاء الأوروبية التي ستعيدها إلى الأرض.
وتقدر تكلفة هذا المشروع بـ 6.6-7.7 مليار دولار أمريكي. الخيار الثاني هو إشراك الشركات الخاصة لتطوير مركبات الهبوط الثقيلة لتوصيل عينات التربة إلى المركبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية. وتبلغ تكلفة هذا المشروع 5.8-7.1 مليار دولار أمريكي. وأكد نيلسون أن شركتي SpaceX وBlue Origin مهتمتان بتنفيذ هذا المشروع، إلا أنه لم يستبعد مشاركة شركات أخرى.
وتتوقع وكالة ناسا إعادة عينات من صخور المريخ إلى الأرض بين عامي 2035 و2039.
وقال نيلسون: “من المرجح أن يتم اتخاذ القرار النهائي في عام 2026”.
وفي ديسمبر/كانون الأول، توصل علماء أمريكيون من جامعة رايس إلى أن القشرة السميكة للمرتفعات الجنوبية للمريخ يمكن أن تنتج الصهارة الجرانيتية وتدعم طبقات المياه الجوفية الواسعة.