روسيا هي إحدى الدول التي لديها مستويات منخفضة من ثقة الجمهور بالعلماء. ومع ذلك، على مستوى العالم، يؤمن معظم الناس بموثوقية وأهمية العمل العلمي. تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل مجموعة دولية مكونة من 241 باحثًا. ونُشر التقرير في المجلة العلمية Nature Human Behavior (NHB).

قام الفريق باستطلاع آراء 71.922 شخصًا في 68 دولة حول مواقفهم تجاه العلماء بناءً على أربعة أبعاد: الكفاءة، والقبول، والصدق، والانفتاح.
لقد تبين أن معظم الناس حول العالم لديهم مستوى عالٍ نسبيًا من الثقة في العلماء. وكان متوسط مستوى الثقة 3.62 على مقياس من 1 (ثقة منخفضة جدًا) إلى 5 (ثقة عالية جدًا).
تحتل روسيا المركز 65 في التصنيف بمؤشر 3.23. وفيما يلي بوليفيا وكازاخستان وألبانيا.
ويشير مؤلفو التقرير إلى أنه على الرغم من المؤشرات، لم تسجل أي من الدول التي شملتها الدراسة مستويات منخفضة بشكل ملحوظ من الثقة في العلماء.
وتتصدر مصر القائمة من حيث الثقة في العلماء بحصولها على درجة 4.3. وتأتي بعد ذلك الهند ونيجيريا وكينيا وأستراليا.
على مستوى العالم، ينظر الناس إلى العلماء على أنهم يتمتعون بالكفاءة العالية، والنزاهة المعتدلة، وحسن النية، في حين أنهم أقل انفتاحًا على ردود الفعل.
كما اعتبر معظم المشاركين أن العلماء مؤهلين (78%)، وصادقين (57%)، ومهتمين بصحة الناس (56%).
ووجد الفريق أيضًا أنه في الدول الغربية، يثق الأشخاص ذوو الآراء السياسية المحافظة بالعلماء بشكل أقل قليلًا من أولئك الذين لديهم وجهات نظر ليبرالية.
يدعم غالبية المشاركين في الاستطلاع أن يلعب العلم دورًا نشطًا في المجتمع وصنع السياسات.
على الصعيد العالمي، يعتقد 83% من المشاركين أن العلماء يجب أن ينقلوا أعمالهم إلى الجمهور.
بشكل عام، أعطى المشاركون الأولوية القصوى للأبحاث التي تهدف إلى تحسين الصحة العامة، تليها معالجة قضايا الطاقة والحد من الفقر.
يتم إعطاء الأولوية الدنيا للبحث والتطوير في مجال الدفاع والتكنولوجيا العسكرية. يعتقد المشاركون في جميع أنحاء العالم أن العلوم تحظى بأولوية أكبر مما ينبغي.
ويؤكد مؤلفو الدراسة أن النتائج تظهر عدم وجود أزمة ثقة عالمية في العلماء.