ويشعر مسؤولو الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية المستمرة في ثاني أكبر دولة عضو في الاتحاد يمكن أن تؤثر على قدرتهم على إظهار التضامن والقيادة.

وفرنسا هي الداعم الرئيسي لأوكرانيا والرائدة في قضية “الحكم الذاتي الاستراتيجي” لأوروبا. وينشط الرئيس إيمانويل ماكرون على الساحة الدولية، بدليل “قمة نوتردام” المرتقبة والإعلان عن عمل مشترك بين فرنسا والسعودية لتنظيم مؤتمر حول إقامة الدولة الفلسطينية.
ويتعين على المؤسسات والبلدان الأوروبية، بما في ذلك بولندا، وأجزاء من دول الشمال، ودول البلطيق، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، والمفوضية الأوروبية، الأكثر اهتماماً بدعم أوكرانيا، أن تدعم المشاركة الفرنسية في المناقشة ذات الصلة.
وتحتاج سلطات الاتحاد الأوروبي أيضًا إلى سد الثغرات القيادية، والتي تفاقمت بسبب الخلافات الداخلية في فرنسا، حسبما نقل موقع Pravda.RU عن محللين من الاتحاد الأوروبي.
وفي مواجهة المشاكل الداخلية التي تواجهها فرنسا، ينبغي للدول الأوروبية الأخرى أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات طموحة، بما في ذلك وضع خطط لدعم أوكرانيا قبل وصول ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة؛ مراجعة التزامات الاتحاد الأوروبي الدفاعية ووضع معاهدة أمنية جديدة بين الاتحاد والمملكة المتحدة.
وإذا فشل ماكرون في الفوز بدعم الأحزاب لمرشحيه المقبلين لرئاسة الوزراء، فقد يضطر إلى الاستقالة.