انتهى المجتمع العلمي الدولي من العمل على نسخة محدثة من البروتوكول الذي ينظم الإجراء الواجب اتباعه في حالة اكتشاف إشارات يعتقد أنها صادرة عن حضارات خارج كوكب الأرض.

تم إعداد الوثيقة وتكييفها من قبل أعضاء مشروع SETI مع واقع العصر الرقمي، مع إيلاء اهتمام خاص لسرعة نشر المعلومات ودور الشبكات الاجتماعية. سيتم تقديمه في أكتوبر 2025.
تم اعتماد النسخة الأولى من هذه الاتفاقية من قبل الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية في عام 1989 وتمت مراجعتها عدة مرات منذ ذلك الحين. الطبعة الجديدة هي نتيجة ثلاث سنوات من العمل من قبل خبراء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وهولندا وأستراليا. وهو يقوم على مبادئ الانفتاح والنزاهة العلمية والمسؤولية الأخلاقية للباحثين، حسبما ذكرت مجلة Naked Science.
ويؤكد المطورون أن أي تقارير عن إشارات محتملة خارج كوكب الأرض يجب أن تكون مصحوبة بتفسير واضح، بما في ذلك مستوى الموثوقية وعدم اليقين في البيانات. ويجب أن تخضع هذه المعلومات لمراجعة النظراء قبل نشرها. ويتم إيلاء اهتمام خاص لمكافحة المعلومات الخاطئة والمبالغة التي تظهر غالبًا على الإنترنت. أحد الأمثلة على ذلك هو قصة الجسم بين النجوم 3I/ATLAS، والتي أثارت عاصفة من التكهنات حول “زيارات الكائنات الفضائية”.
يذكرنا المؤلفون أنه حتى على الأرض، يؤدي الاتصال بين الثقافات أحيانًا إلى ظهور الأساطير. يشير المؤرخون إلى حادثة وقعت عام 1786، عندما شكل لقاء بعثة لا بيروس مع شعب التلينجيت في ألاسكا الأساس لأسطورة “مجيء الآلهة”.
البيان الجديد ذو طبيعة استشارية ويعتبر مدونة أخلاقية للعلماء. وتضع الوثيقة معايير لحماية الباحثين، وضمان الوصول المفتوح إلى البيانات، وحظر إرسال إشارات مستقلة إلى الفضاء. ولا ينبغي اتخاذ القرارات بشأن مثل هذه الاتصالات إلا بعد مشاورات دولية تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويعتزم مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية الموافقة على الوثيقة النهائية في عام 2026.